(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) (٢٧)

(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) في معناه ثلاثة أقوال : منها أنه إنما قيل لهم أصحاب اليمين لأنهم أعطوا كتبهم بأيمانهم ، ومنها أنه يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين وذلك أمارة من نجا ، والقول الثالث أنّهم الذين أقسم الله جلّ وعزّ أن يدخلهم الجنة. (ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) مبتدأ وخبره في موضع خبر الأول ، وقول قتادة : إن المعنى : أيّ شيء هو وما أعدّ لهم من الخيرات.

(فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) (٢٩)

«مخضود» أصحّ ما قيل فيه أنه خضد شوكه ، وقيل : هو مخلوق كذا ، والعرب تعرف الطّلح أنه الشجر كثير الشوك. قال أبو إسحاق يجوز أن يكون في الجنة وقد أزيل عنه الشوك. وأهل التفسير يقولون : إن الطلح الموز. قال أبو جعفر : وسمعت علي بن سليمان يقول : يجوز أن يكون هذا مما لم ينقله أصحاب الغريب وأسماء النبت كثيرة حتّى إن أهل اللغة يقولون : ما يعاب على من صحّف في أسماء النبت لكثرتها.

(وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَماءٍ مَسْكُوبٍ) (٣١)

أي لا يتعب في استقائه.

(وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ) (٣٣)

(وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لا مَقْطُوعَةٍ) نعت. وجاز أن يفرق بين النعت والمنعوت بقولك لا لكثرة تصرّفها وأنها تقع زائدة. قال قتادة : في معنى (وَلا مَمْنُوعَةٍ) لا يمنع منها شوك ولا بعد.

(وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) (٣٤)

أي عالية ومنه بناء رفيع.

(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) (٣٥)

قال مجاهد : خلقن من زعفران. قال أبو إسحاق : إنشاء من غير ولادة.

(فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً) (٣٦)

مفعول ثان. وقال أبو عبيدة : في الضمير الذي في «أنشأناهنّ» أنّه يعود على «وحور عين» ، وقال الأخفش سعيد : هو ضمير لم يجر له ذكر إلّا أنه قد عرف معناه.

(عُرُباً أَتْراباً) (٣٧)